انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، أعمال الجولة الـ 20 من محادثات "أستانا" حول سوريا، في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان.
ووصلت وفود المعارضة السورية ونظام الأسد إلى كازاخستان، لعقد اجتماعات "أستانا" على مدار يومين بمشاركة تركيا وروسيا وإيران، وممثلي الدول المراقبة.
وستناقش الجولة الجديدة الوضع في جميع أرجاء سوريا، وإجراءات بناء الثقة بما في ذلك الإفراج عن المعتقلين والبحث عن المفقودين"، وفقاً لبيان الخارجية الكازاخستانية.
وستتضمن إجراء مشاورات رباعية لنواب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام، لبحث العمل على مشروع خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين نظام الأسد وتركيا.
وفي هذا الصدد، قال رئيس وفد نظام الأسد المشارك بالمباحثات: إن "انسحاب تركيا من سوريا هو المدخل الوحيد لأي علاقات عادية بين البلدين".
وأضاف في تصريحات نقلها تلفزيون الاخبارية السوري، أن "مكافحة الإرهاب لا تتم بانتقائية"، معتبراً أن "ضمان أمن الحدود مسؤولية سورية تركية مشتركة".
وفي تصريح لـ"آرام"، رأى الباحث في الشأن السوري سامر السليمان، أن "مباحثات أستانا في جولتها الـ 20 عديمة الجدوى ولن تختلف عن سابقاتها، ولا يمكن الاعتماد عليها للوصول إلى إنهاء الصراع في سوريا".
وأكد على أن "الحل في سوريا يتطلب محادثات شاملة تشمل جميع الأطراف المعنية بما فيها الولايات المتحدة، وتعتمد على إرادة حقيقية لوقف القتال وتحقيق الحل السياسي بشكل شامل".
وأوضح السليمان أنه "يتطلب أيضاً العمل على إنهاء التدخلات الخارجية المتضاربة المصالح، ويجب أن تتوحد الجهود الدولية لدعم جهود دبلوماسية وإنسانية حقيقية على الأرض للوصول إلى حل سياسي دائم في سوريا".
يُذكر أن مسار "أستانا" حول سوريا انطلق منذ عام 2017، في العاصمة الكازاخستانية "أستانا" قبل تغيير اسمها إلى "نور سلطان"، وذلك تحت إشراف كلٍ من تركيا وروسيا وإيران، إلا أنه لم يساهم بأي تقدم ملموس للوصول إلى حل شامل في سوريا.
اقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية تضع شروطاً لعودة اللاجئين السوريين لبلادهم
شاهد إصداراتنا:
